مات القائد،وعاش الرمز.

في مثل هذا اليوم من العام 2004 فقد الشعب الجيبوتي قائدا بارزا من قيادات العمل الوطني،وأحد أبرز قيادات حزب (ARD.) وهو مهندس المصالحة المناضل الكبير أحمد ديني أحمد..فقد مات ديني وعاشت ( القضية ) مات القائد وعاش الرمز في كل ركن من الوطن العزيز.ويعتبر ديني معلم من معالم الدولة والحرية والإستقلال،وعهد شعبه علي النضال حتي تتحقق العدالة والديمقراطية،لكن الموت كان أسرع مما نتخيله.وكان ديني من أبرز قيادات الثورة،فتجاوز بعطائه وصراحته وتواضعه وإخلاصه النضالي كل الحدود،فكان شخصية وطنية وكان نموذجا للقائد،وعمل بهدوء وصبر،فأوجع خصمه بصبره حتي وهو في فراش الموت.وربما لن تجد جيبوتي سياسيا يشبه ديني وأحمد يوسف ومحمد جامع عيلابة وغيدي حريد في قادم الأيام.وهكذا إنتقل المواطن من هم الظلم الي هم الفراق،فراق عيلابي وبعده ديني وها هو بعد رحيلهم رحل عنا بالأمس القريب الشيخ السياسي المناضل التقي الداعية- الزعيم أحمد يوسف حمد الي جوار ربه.. اللهم لا نسألك رد القدر،وإنما اللطف فيه..افليس غريبا وعجيبا ان يكون الشهر الذي رحل فيه احمد يوسف حمد، هو نفس الشهر الذي رحل فيه احمد ديني احمد عام 2004.اللهم أستقبلهم عندك خالين من الذنوب والخطايا وأستقبلهم بمحض إرادتك وعفوك وأنت راض عنهم غير غضبان عليهم،اللهم صل علي محمد وآل محمد.

إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

” كل عامٍ وأنتم أبطال الأمة المنصورين وفرسانها الأحرار “

مئةٌ واثنان وعشرون شهيدًا وستةً وخمسين جريحًا ، يكتبون بدمائهم الزكية وثيقة شرفًا وتضحيةً وفداءً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.