وداعا يا ديني

يفرق الموت بين الأم وإبنائها،يفرق الموت بين الأب وأبنائه،يفرق الموت بين الأخ وأخيه،يفرق الموت بين الأخت وأخيها،يفرق الموت بين الأصدقاء،ولا يبقي لك الموت غير الوحدة والألم والحزن علي من أحببتهم.وكل ما في الحياة زائل ولن يبقي الا ما كان صاحبه قد أعده لآخرته من عمل صالح .وقد سأل سيدنا موسي ربه:من أحب عبادك اليك؟ قال : الذي يتسرع الي هواي كما يتسرع النسر الي هواه والذي يكلف بعبادي الصالحين كما يكلف الرضيع بثدي أمه،والذي يغضب إذا أنتهكت محارمي كما يغضب النمر لنفسه،فإن النمر إذا غضب لا يبالي قل الناس أم كثروا..عن البراء بن عازب قال : بينما نحن مع رسول الله صلي الله عليه وسلم إذ أبصر بجماعة فقال : علام إجتمع هؤلاء؟ قيل علي قبر يحفرونه،ففزع رسول الله فبدر بين يدي أصحابه مسرعا حتي إنتهي الي القبر فجثي علي ركبتيه فأستقبلته بين يديه لأنظر ما يصنع.فبكي حتي بل الثري من دموعه ثم أقبل علينا فقال : أي إخواني لمثل هذا اليوم فأعدوا”.وفي الختام أترحم علي روح أخي العزيز ديني يوسف الذي قال في حقه الزميل-Hassan Ibrahim Hamadou 

“celui qui s est sacrifié pour les autres” ولم تبقي الا أصداء إنسانيته الشاملة،وكفاحه لأجل الوطن

 والمواطنيين.وداعا يا ديني.

إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Ibarhim Ali

شاهد أيضاً

هناك أناس سمعوا،أن الوطن غالي فباعوه!

تخيل أن تكون شخصا غير مرغوب فيه،تخيل أن تكون شخصا ينتمي الي مجموعة ضعيفة، فقيرة،منبوذة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.