الكاتب / عمر ادن

مع أية دويلة نتحالف من الدويلات الإثيوبية في حالة تفكك إثيوبيا الفدرالية الحالية المؤكد تفككها إن عاجلا أو آجلا… (٢)

خامسا : نحن العفر: الوضع با لنسبة لنا يبدو قاتما مع أننا لدينا أراض شاسعة وغنية جدا من الموارد  الطبيعية المختلفة وعدد سكاننا يقرب من ثلاثة ملايين وشعبنا يضرب به المثل في إثيوبيا بالشجاعة والبطولة والتفاني للدفاع عن وطنهم. وعلي الرغم من كل ذلك أصبح وضعنا سيئا للغا ية أصبحنا لا نقدر أن نضر بغضبنا وننفع برضائنا والسبب أو الأسباب يصعب علي الفرد الواحد أن يجيب عليها . ومن أهم الأسباب السيئة القاتلة بل المميتة مع الأسف في نظري هي القبلية الضيقة وانعدام الزعامة المخلصة والإرادة وا لإ ستمرارية فيها إذ ا وجد ت الإرادة أصلا. وأمامنا تجارب تاريخية كثيرة وأعف عن الخوض بتفاصيلها لسوء نتائجها السيئةوالمؤلمة جدا.                                                                                              

والآن أعود الي عنوان المقال، مع أية د ويلة نتحالف في حالة تفكك إثيوبيا. وقبل الدخول في تفاصيلها أحب أن أشير أنني تلقيت عدة تعليقات في الجزء الأول من هذا المقال.                                                                                       

وأختار تعليقين مضاضين لبعضهما.  صاحب التعليق الأول يقول لي : انك تمنيت تفكك إثيوبيا في مطلع مقالك فقلت له هات برها نك، فأ جاب محدثي قائلا: أنك أكدت عن تفكك إثيوبيا لامحالة وقال  الثاني: أنت تؤيد حكومة إثيوبيا الحالية الدكتاتورية الحاكمة التي تقودها الوياني تجراي فقلت له أيضا هات برهانك فرد علي  قائلا: لأ نك استعملت تعبير: المؤكد تفككها إن عاجلا أو آجلا  لا قدر الله وبذلك دعوت الله ان لا تتفكك إثيوبيا التي تتحكم علي مصيرها و يا ي تجراي فقلت له: ربما انت مصيب وربما انت مخطئ ولكن الجواب الشافي ستجده في الجزء الثالث للمقال ولكني أ هنؤ ك علي القراءة المتأنية للمقال الأول. وكان في نيتي أ ن أجيب علي عنوان الجزء الأول من المقال القائل: مع أية دويلة نتحالف من الدويلات الإثيوبية في حالة تفكك إثيوبيا ا لفدالرة لا قد الله ولكني فضلت أن أجاواب علي أسئلة الأخوين لأهميتها. وإ ليكم الجواب الشافي:                                                                                                                                   

أولا: أقول لمن يتهمني أنني أتمنى تفكك إثيوبيا الجواب كلا أنا لا ولم ، ولن أتمنى أبدا تفكك إثيوبيا لسبب بسيط ألا وهوأ ن ذلك أي تفكك إثيوبيا يعني انفجار انهار وبراكين من الجحيم أي نعم جحيم الحروب الأهلية والقبلية ،لانهاية لها يأكل فيها القوي الضعيف كما هو الحال في الصومال  منذ أكثر من ربع قرن، والعراق منذ أ كثر من خمسة عشرة سنة، وسوريا من منذ ما يقرب سبع سنوات وبعبارة أوضح أنا لا أتمني أبدا لإثيوبيا أن تصبح مثل الصومال والعراق وسوريا وأتمني لها إ ثيو يا الواحدة الموحدة بجنة قومياتها المختلفة بقوميا ها وثقافاتها المتنوعة من أرومية، وتجراوية، وأمحرية  وعفرية وصومالية إلي آخره.                                                                                                                               

 إثيوبيا الكبرى التي يصل عدد سكانها اليوم 100مليون نسمة وهي ثاني أكبر دولة في أفريقيا بعد ناجيريا أفضل وأحسن دولة  في أفريقيا تقدما واقتصاد ا بعد جنوب أفريقيا .                                                                                   

وهذا كله بفضل الإ ستقرار والعيش بالسلام والوآ م  بين معظم المكونات الشعبية ماعدا الحروب الصغيرة والمناوشات بين القبائل في مناطق الإ حتكاك من وقت لآخر. ولهذه الأسباب لا أ تمنى تفككا لإثيوبيا الكبرى التي تسميها الدول الغربية أي إثيوبيا بجنة القوميات بثقافاتها المختلفة المتميزة والمتنوعة.                                                                           

وبفضل هذه القوميات وتنوعها ولسبب استماتة كل قومية للد فاع عن إقليمه ووطنه ضد الاحتلال الأجنبي عجز الإ ستعمار  الأوروبي عن إخضاع إثيوبيا الى مستعمراته بعد ما تم له إخضاع كل أفريقيا تحت حكمه الإ ستعماري.                      

وثا نيا:أ قول لمن يتهمني تأييد الحكومة الحالية التي تقودها ويا ني تجراي الد كتا تورية علي حد وصفه وجوابي هو نعم

أنا لست ضد الحكومة الحالية للأسباب الآ تية : 

أولا:أن كل الإيجابيات التي ذكرتها في السطور السابقة في كل المجلات والتطورات السريعة التي لم يسبق لها مثيل في تايخ إثيوبيا  القديم والمعاصر، كانت في خلال 26 سنة الماضية وهذه المدة هي عمر الحكومة الحالية. وبنا ء علي ذا لك أن للحكومة الحالية بصرف النظر عن من يحكمها وإن كانت لها سلبيات تحسب عليها ولها أيضا إيجابيات كبيرة بل عظيمة تحسب لها ومن تلك الإيجابيات إستتباب الأمن في ربوع إثيوبيا الذى مهد الطريق الي التقدم وا لتطور الذى تقدم ذكره.

وكانت النظرة سابقا أن كل من يفكر في إثيوبيا كان يتبادر الي ذهنه بلد الفقر والمجاعات والتخلف . اما اليوم تعرف إثيوبيا البلد الأسرع تطورا في شتى المجالات علي مستوى أفريقيا كلها إذا كان الأمر كذلك أن مجرد التفكير والتمنى لتفكك إثيوبيا وإزالة الحكومة الحالية بالقوة يعد في نظري جنونا بعينه ولهذه الأسباب لا أتمني أبدا تفكك إثيوبيا الفدرارلية. ويجب أن يفكر كل مواطن إثيوبي فيما يحصل حولنا في كل من سوريا، والعرا ق واليمن . 

وكانت العراق البلد الوحيد في العالم العربي الذي إختفت فيه الأمية وكان يعيش فيه السني والشيعي والكردي في ظل حكم صدام حسين مع د كتا توريته بأمان. ونفس الشيئ ينطبق علي سوريا . أنظروا اليوم ما ذا يحصل في هذين البلدين لسبب الاقتتال والإبادة ا لجماعية المتبادلة المغذية من الحروب الطائفية والقبلية الملعونة وأبطالها المواطنون في هذه البلدين أنفسهم .وهل ينبغي أن يتمني أن تصبح إثيوبيا مثل هذه البلاد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

كتبه وأعده عمر أدن صحفي عفري وباحث في الشؤون العفرية ومسؤول سابق عن مكتب الإعلام في الإقليم العفري باثيوبيا .

وللمقال بقية الجزء الثالث بإذن الله تم تحر يرا لمقا ل في 18 مايو 2017

 

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Shefa Alafari

شاهد أيضاً

تفوقت إثيوبيا على تنزانيا وأوغندا كوجهة استثمارية رئيسية لكينيا في الخارج.. سفاريكوم إثيوبيا تعين السفير الإثيوبي السابق في فرنسا مدير للشون الخارحية

  عينت سفاريكوم إثيوبيا السفير الإثيوبي السابق في فرنسا ، إينوك تفران ، مسؤولاً للشؤون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.