ثورتنا قدر لا خيار …. خاطرة

 

اقدارنا في الحياة تلك الأشياء التي لابد من حدوثها ولا مفر منها ويظهر القدر بعد حدوثه وكأنه كان خيارا لكن الحقيقة أنه كان ولازال وسيظل قدرا ومصيرا لابد منه. والثورة الارترية كانت قدر ولم تكن خيار كانت مصيرا ولم تكن مزاجا. واليوم ونحن نعيش ذكرى الاستقلال يتبادر الي أذهاننا حكاية الثورة ونتامل في خواطرها ونعيش تفاصيلها وقصصها البطولية ونتذكر يوم الاستقلال وفرحة اول النهار الي ان نصل الي نتائجها، وهنأ يقول قائل:( ماذا حصلنا من الاستقلال؟ فكل شعبنا مشرد ! لم نجني من الاستقلال غير بؤس وتشريد ويضيف قائلا قبل الاستقلال كان الجلاد هي إثيوبيا وبعد الاستقلال صار الجلاد افورقي اختلف الجلاد لضحية واحدة فالفقر والموت والشتات مصيرنا فماذا جنينا من الثورة وياليتها لم تكن !! )وهكذا قال القائل. فكان ردي :مقارنة غير عادلة وان اتحدت النتيجة فالثورة والاستقلال هو مجد ونصر نفتخر به، الاستقلال يعني انتصار إرادة الأجداد وعزيمة الآباء، قبل الاستقلال كنا لاشي وبعد الاستقلال أصبح لنا اسم وكيان وتاريخ يخصنا وهذا ما قاتل من أجله الأجداد وقد انتصروا في معركتهم أما ما حدث بعد الاستقلال فاعتبروها شمس ظهيرة تحرقنا أو ما حدث بعد الاستقلال هي ثورتنا الصغرى ومعركتنا التي يجب أن نخوضها بدلا من التذمر والسخط والنحيب. استبداد افورقي يدل على خوفنا نحن من صنع الظلم بخوفنا وجبننا نحن من هرب وترك الدار وجلب العار نحن من دنس الثورة نحن من خيب الآمال فلوموا أنفسكم ولا تسخطو من الاستقلال. عاش وطني حرا والموت للظالم والعار للمظلوم.

عبداالرحمن عثمان

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Shefa Alafari

شاهد أيضاً

تفوقت إثيوبيا على تنزانيا وأوغندا كوجهة استثمارية رئيسية لكينيا في الخارج.. سفاريكوم إثيوبيا تعين السفير الإثيوبي السابق في فرنسا مدير للشون الخارحية

  عينت سفاريكوم إثيوبيا السفير الإثيوبي السابق في فرنسا ، إينوك تفران ، مسؤولاً للشؤون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.