جريدة السلام أخبار القرن الإفريقي
مقالات مشابهة
بلدتي وبلادي اعيش فيها كغريب ,يحكمني من لا اعرف لغته وثقافته , يفرض علي اوامره وثقافته بدافع السيطرة والاستخواذ ,يكلمني بكبرياء وغطرسة,يرسل ابنايئ الي ساحة حرب لا اعرف لها سببا ويفرض علي بناتي التجنيد الاجباري ليقضي علي ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا ,يفرض علي بناتي وصغاري لغته , صار حاجز بيني وبين اولادي لقد اختلفت لغتنا وثقافتنا اصابني واصابكم واصابنا امر مروع وخطير, انه عصر اسياس افورقي الذي اصاب مظاهر الحياة بالشلل التام , انه سم يخرج من قلبه واحشائيه ذلك السم والقيح الذي تدفق علي ارتريا قضي علي الانسان والحيوان والجماد , ولذا هاجر الانسان الارتري من سم اسياس ومات في البحر او مات في الصجراء او وصل لبر الامان وعاش غريبا في بلاد الغربة, وترك بلدته وتاريخه وتربته لاسياس يزرع فيها نباته واشجاره السامة باريحية , ذلك لتصبح بلدتك في نهاية الطاف غير بلدتك وتربتك غير تربتك ليسكنها الاخرون الذين احضروا خصيصا ليحلوا مكانك ويزيلوا عنوانك الي الابد وذكرياتك الي الابد , لتحل لغتهم مكان لغتك وتراثهم محل تراثك وفي نهاية المطاف لتكون انت وانا وكلنا خبر كان ناقص ليس له محل من الاعراب,هذا ما يخطط له اسياس ليقضي علينا وهكذا يفعل اسياس افورقي بالانسان في ارتريا , وماذا انتم فاعلون؟ لمواجهة هذا الداء الخطير الذي يهدد كياننا وحياتنا ؟؟ العلاج لهذا السم القاتل الانتباه ورص الصفوف والاتحاد بين القوميات الارترية والاتفاق علي مبادي العدل والمساواة والعيش الكريم والتعايش القائيم علي المحبة والسلام والامان , عدم تهميش اي لغة او تراث او عادات اي قومية من قوميات ارترية لنحافظ علي تنوعنا واختلافنا لنرسم لوحة جميلة بمختلف الالوان والاقلام لنقيم دولة اسمها ارتريا .
علي ساعنتو.
