من الارشيف

مع أية دويلة نتحالف من الدويلات الإثيوبية في حالة تفكك إثيوبيا الفدرالية الحالية المؤكد تفككها إن عاجلا أو آجلا.

قد يكون لدى البعض عنوان هذه المقالة غريبا على كثير من الإثيوبيين وغيرهم من المهتمين با الشؤون الإثيوبية ولكن من ينظرإلى الأوضاع السائدة الحاليه والمطلع على بواطن الأ مورالإثيو بية وتركيبات قوميا تها المعقدة وأن الناظر بإمعان الى السياسة التى تتبعها الحكومة الحالية التي تسيطر عليها قومية تجراي الو يانى لا تخفى عليه ان إثيوبيا تتجه الى التفكك كما تفكك الاتحاد السوفيتي سابقا والا تحاد اليوغوسلافي تاليا.                                          

ارتفعت درجة مخاوف هذا التفكك في الآونة الأخيرة لسبب الاحتجاجات والمظاهرات المتتالية التي بدأت في مناطق القومية الأروموأ كبرالقوميات 40 مليون تقريبا من منذ شهور.وانتقلت الآن تلك المظاهرات والاحتجاجات الي المناطق الأمهرية، واستقبلت هذه الاحتجاجات كلها من قبل الحكومة بالعنف والقمع وسقط في تلك المواجهات عشرات من المتظا هرين وهناك مخاوف من أن تنتقل هذه الأحداث الى أقاليم إثيوبية أخرى وإذا حصل ذالك من الصعب السيطرة عليها وسوف يؤدي لامحالة إلى تفكك الحكومة الفدرا لية لاقد ر الله.

 وإذا تفككت إثيوبيا فعلا ما هي السينا ريو هات المحتملة وماهي التدابير التي يمكن إتباعها على القوميات المختلفة لاسيما القوميات الضعيفة التي لا تقوي علي تكوين كيانها المستقل. إذا ماهي القوميات أوبا لأ حري الأقاليم التي من المحتمل انفصالها وتكوين كيا نها او دولتها؟.                                                                                            

أولا: أن أول إقليم من الأقا ليم الإثيوبية المؤكد انقصالها، هو إقليم تكراي بدون شك لأن هذا الإقليم هوالذي يقود ويحكم إثيوبيا من منذ 1991م ويعملون ليل نهارااستعدادالهذا اليوم أي يوم الإنفصال عن إثيوبيا إذا وصلت الأمورالي الأسوء وانعدمت السيطرة علي تماسك إثيوبيا كدولة واحدة وموحدة.

وكان باستطاعة تجراي تكوين دولتهم الو ياني تكراي من منذ1991 بعد ما دخلواأديس أبابا منتصرين بعد هروب منجستو هيلي مريام الى ا لخارج تاركا شعبه وجيشه عرضة للإنتقام  ولكنهم تخلواعن هدفهم الأصلي وهوتحرير إقليم تجراي عن حكم الشيوعي منجستو هيلي مريام ،واختاروا ان يحكموا إثيوبيا بأسرها،وغيروا لذالك اسم وياني تجراي إلي: الجبهة الديمقراتية لشعوب إثيوبيا،فكان لهم ما أرادوا وما زالوا يسيطون علي حكم إثيوبيا حتي اليوم علي الرغم مرورربع قرن من الزمن .

ثانيا: إقليم أورومو أو أروميا . فإن هذا الإقليم يستطيع الإنفصال لتوفر أغلب الشروط والمقومات المطلوبة للإستقلال .ومن أهمها الكثافة السكانية أكثرمن 40 مليونا وقتصاد يا وتعليميا ولكن مشكلتهم الكبيرة أنهم معادون كل إقليم  من الأقاليم المجاورة لهم كالأمحري،والعفر، والصومال ويدعون ان كل هذه الأقا ليم تعيش  في المناطق الأرومية بل أكثر من ذالك أنهم يدعون حتي أن جمهورية جيبوتي كلها أراضيهم المغتصبة من قومية أرومو ويجب استعادتها في رأيهم، وأن أفكارا كهذه سوف تؤدي بدون شك الي الحروب الدائمة مع تلك القوميات المذكورة أعلاه ولذا أظن أنه من الصعب بمكان الإحتفاظ باالحرية والإستقلال لهذا الإقليم بدون مشاكل.

ثالثا: إقليم أمحري وأن هذا اٌلإقليم يستطيع الإنفصال وتكوين د ويلته المستقلة لأ ن قومية أمحرا صاحبة هذا الأقليم

حكمواعموم اثيوبيا ما يقرب من 300 سنة بما فيها إريتريا المنفصلة اليوم وبما فيه تكراي الحا كمة الحقيقية لإثيوبيا  حاليا.

 ولكن المشكلة الحقيقية المتجزرة لهذه القومية أوالإقليم الأمحرا أنهم يرون أنفسهم فوق كل القوميات ولايعترفون بزوال حكمهم ويعتقدون في عودة حكمهم لعموم إ ثيوبيا ولا بد من ان تسود لغتهم الأمحرية التي كانت اللغة الرسمية ومازالت كذالك حتى الآن ويكا فحون لعودة مجدهم الزائل والمنتقل الي إقليم تجراي ولهذه الأ سباب الآنفة الذكر أنهم لايريدون الإكتفاء با نفصال إقليمهم فقط بل يعتقدون عودت حكمهم على عموم إثيوبيا.

 وهذا كله سيؤدي الى الحروب مع الأقاليم المجاورة ولكن هذه الأقاليم لاتقبل أبدا ان تعود الأمورالى تسلط الحكم  الي قومية واحدة.

   رابعا:إقليم الصومال( الأغادين)أن أن الإقليم ربما يستطيع نيل الإستقلال عد السكان أكثر من خمسة ملايين ولديهم أراضي واسعة جدا وتجمعهم لغة واحدة ودين وقومية واحدة ولكن مشكلتهم الوحيدةوربما العويصة القبلية مثلهم كمثل

إخوانهم العفر.

بقلم / الكاتب عمر ادن

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Shefa Alafari

شاهد أيضاً

تفوقت إثيوبيا على تنزانيا وأوغندا كوجهة استثمارية رئيسية لكينيا في الخارج.. سفاريكوم إثيوبيا تعين السفير الإثيوبي السابق في فرنسا مدير للشون الخارحية

  عينت سفاريكوم إثيوبيا السفير الإثيوبي السابق في فرنسا ، إينوك تفران ، مسؤولاً للشؤون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.