العلاقة بين آل سعود و أمريكا عقد نكاح أم عقد عمل؟

العهر السياسي كالعهر الأخلاقي تماما ، كليهمايحتاج لشيئ يباع و ثمن يقبض  .فمند أن جمعت المصلحة بين آل سعود و أمريكا و التي هدف الأول منها هو تقوية مملكتهم و حمايتها و هم من أي خطر ؛ مقابل أن تكون أمريكا صاحبة الامتياز الحصري في المملكة إقتصاديا و عسكريا الأمر الذي بموجبه كان النكاح غير الشرعي بين الدولار الأمريكي و برميل النفط السعودي وفق قوانين عش الزوجية أوبك .
و نظرا لحساسية هذا الموقف على آل سعود  أمام العالم الإسلامي خاصة و أن المملكة قد جعلت من نفسها الراعي الحصري للإسلام لما تحويه من أماكن مقدسة  ؛ نظرا لحساسية ذالك دأب آل سعود إلى التوفيق بين المصالح الإمريكية و ميول المسلمين .
فعندما لم تستطع أمريكا إيقاف سيطرة  السوفيت على أفغانستان  لما يملكونه من ترسانة نووية تفوق ما تملكه أمريكا فما كان من السعودية إلا أن تولت  المهمة بتوظيف الدين الإسلامي  لدغدغة عواطف المسلمين بالتهويل من خطر الزحف الأحمر على الإسلام فاتحة مراكز لاستقبال المجاهدين  و إرسالهم إلى أفغانستان لينبثق من أؤلئك المجاهدين تنظيم القاعدة و الذي انشطر منه تنظيم داعش و الذان كانا و لا زالا وباء و وبالا و نكالا على الإسلام  .
وفي الوقت الذي تزايد فيه غضب المسلمين و تعالت أصواتهم بضرورة جهاد اليهود المغتصين لفلسطين ؛ اليهود الذين تدعمهم أمريكا علنا عسكريا و سياسيا و إقتصاديا عمد آل سعود إلى إرضاء حلفاؤهم الإمريكيين بصرف المقاومة الفلسطينية عن أهدافها بدعمها و إثارة الخلاف بين قادتها الأمر الذي نتج عنه انقسامها إلى فصائل عدة كل فصيل يكيل التهم للأخر أما المسلمون فقد سعى آل سعود إلى امتصاص غضبهم بدعوة جامعة الدول العربية و منظمة الدعوة الإسلامية للانعقاد لإطالة عمر القضية الفلسطينية و الخروج بقرارات شجب و  رسائل إحتجاج .
وكي تصبح فلسطين طي النسيان سارع آل سعود  إلى  دعم ثورات الربيع العربي  لتشغلهم بأنفسهم و لتجعل من  التطبيع مع إسرائيل واقعا معاشا و أمرا لا مناص منه .
بقلم : أحمد مدفع

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Shefa Alafari

شاهد أيضاً

تفوقت إثيوبيا على تنزانيا وأوغندا كوجهة استثمارية رئيسية لكينيا في الخارج.. سفاريكوم إثيوبيا تعين السفير الإثيوبي السابق في فرنسا مدير للشون الخارحية

  عينت سفاريكوم إثيوبيا السفير الإثيوبي السابق في فرنسا ، إينوك تفران ، مسؤولاً للشؤون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.