التقرير الاسبوعي الخاص باليمن لجريدة السلام

واشنطن تقول ان خيار الحل العسكري في اليمن بات “غير متاح” وتدعو أطراف النزاع، العودة الى المسار السياسي في أسرع وقت ممكن. السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، أعلن في تصريحات صحيفة اليوم السبت، ان نهج حكومته ازاء الصراع اليمني لم يتغير. وجدد المسؤول الأمريكي في تصريحاته التي نشرتها جريدة “الشرق الأوسط ” السعودية، دعم بلاده لجهود المبعوث الأممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد “لإنهاء حالة العداء والاقتتال الدائر هناك”. وقال إنه ” ما من خيار لحل عسكري متاح أمام اي من الأطراف المتنازعة “.أضاف “الحل السياسي لنزيتأتي الا من مفاوضات سلام شامل “. وأشار الى ان هناك اجراءات سياسية وأمنية يتعين على طرفي الصراع ” الالتزام بها ان أرادا حقا للسلام ان يعم اليمن”، حد تعبيره. ميدانيا.. شنت القوات الحكومية هجوما بريا جديدا شرقي مديرية المخا على البحر الأحمر، في محاولة لاستعادة مواقعها السابقة هناك بعد يومين من سقوطها بايدي الحوثيين وحلفائهم العسكريين بهجوم مفاجيء. وأفادت مصادر عسكرية، بمقتل 4 جنود بينهم ضابط، وإصابة 10 آخرين من القوات الحكومية بهذه المعارك المستمرة عند الساحل الغربي، في وقت دفع فيه الحوثيون وحلفاؤهم بمزيد القوات استعدادا لهجوم آخر نحو مديرية ذوباب الممتدة الى مضيق باب المندب جنوبي البحر الأحمر. وكان الحوثيون وحلفاؤهم، تمكنوا خلال الأيام الاخيرة، استعادة مبادرة الهجمات البرية على مواقع القوات الحكومية في جبل النار وقرية يختل شمالي وشرقي مدينة المخا، في تهديد كبير للمكاسب التي حققها حلفاء الحكومة عند الساحل الغربي خلال الأسابيع الماضية. ومنذ استعادة مدينة المخا ومينائها الاستراتيجي على طريق الملاحة الدولية بين مضيق باب المندب وقناة السويس في الثامن من الشهر الماضي، تكافح القوات الحكومية بدعم جوي وبحري وبري من التحالف الذي تقوده السعودية من أجل التقدم شرقا باتجاه قاعدة خالد بين الوليد العسكرية في مديرية موزع على الطريق الممتد الى مدينة تعز ثالث أكبر المدن اليمنية، وشمالا باتجاه قاعدة أبو موسى الاشعري في مديرية الخوخة على الطريق المؤدي الى مدينة الحديدة حيث يقع ثاني أكبر الموانئ الاقتصادية في البلاد. وعلى مدى الأسابيع الماضية، حققت القوات الحكومية مكاسب ميدانية كبيرة باستعادة أجزاء واسعة من مديريتي ذو باب والمخا، ضمن حملة عسكرية واسعة أطلقها حلفاء الحكومة مطلع يناير الماضي لاستعادة مدن الساحل الغربي انطلاقا من مدينة عدن الجنوبية. وخلفت المعارك الضارية هناك عشرات القتلى، والجرحى من الجانبين بينهم نائب رئيس هيئة أركان الجيش، اللواء أحمد اليافعي، الذي قتل بهجوم صاروخي جنوبي مدينة المخا مطلع الشهر الماضي، في أقسى خسارة تتلقاها القوات الحكومية المدعومة من التحالف بقيادة السعودية منذ بدأت هجومها الواسع في منطقة باب المندب. في المقابل اخمد الحوثيون مقاومة قبلية مسلحة مدعومة من تحالف الحكومة في محافظة ذمار على طريق إمداد الجماعة الى محافظات غربي، ووسط البلاد. وقالت مصادر محلية، إن قوات الحوثيين والرئيس السابق، تمكنوا الجمعة من اقتحام قرية “الشرم”، آخر معاقل حلفاء الحكومة القبليين في مديرية عتمة غربي محافظة ذمار، بعد نحو ثلاثة أسابيع من المعارك العنيفة التي خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين. وأفادت المصادر، ان الحوثيين فجروا منزلا سكنيا لقائد الانتفاضة المسلحة في المنطقة الشيخ القبلي والبرلماني البارز، عبدالوهاب معوضة، لكن مصادر ميدانية، قالت إن معوضة، وهو نائب برلماني منشق عن حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس السابق، في مكان آمن. وقال الحوثيون ان مقاتلي الجماعة تمكنوا من ضبط عتاد عسكري ضخم وتحرير 15 أسيرا كانوا في قبضة حلفاء الحكومة بمديرية عتمة. في الأثناء، دارت معارك عنيفة وقصف مدفعي وصاروخي متبادل بين القوات الحكومية والحوثيين في مديرية نهم عند البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء ومديرية صرواح، غربي محافظة مأرب. وأعلن الحوثيون، سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية أثناء محاولة تقدم بغطاء جوي مكثف من مقاتلات التحالف باتجاه جبل يام الاستراتيجي في مديرية نهم الواقعة عند مفترق طرق بين ثلاث محافظات. كما تحدث الحوثيون عن مقتل 4 عناصر من حلفاء الحكومة بمعارك بين الطرفين في مديرية صرواح على الطريق الممتد بين مأرب وصنعاء. وفي محافظه حجة شمالي غرب البلاد، قال تحالف الحكومة ان 10 مسلحين حوثيين قتلوا على الاقل بقصف مدفعي على تعزيزات للجماعة جنوبي مدينة ميدي قرب الشريط الحدودي مع السعودية. وحسب المصادر ذاتها سقط قتلى وجرحى من الحوثيين وحلفائهم بسلسلة غارات جوية لمقاتلات التحالف على مواقع متفرقة وتعزيزات للجماعة، كانت في طريقها الى جبهتي حرض وميدي. ودمرت غارات جوية مستودعات وعتاداعسكريا في مديرية مستبأ وسط محافظة حجة، إضافة الى غرفة اتصالات في مديرية حرض، حسبما افادت مصادر اعلامية موالية للحكومة. ورصد الحوثيون خلال الساعات الاخيرة اكثر من 60 غارة جوية خلال الساعات الأخيرة تركزت معظمها على محافظات حجة وصعدة، وتعز، ومحيط العاصمة اليمنية صنعاء. وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، ان الطيران الحربي شن 9 غارات جوية على مديريتي حرض وميدي خلال الساعات الماضية، فميا ضربت 7 غارات مناطق متفرقة في مديرية الظاهر غربي محافظة صعدة المجاورة. واستهدفت ثلاث غارات مديريتي سحار وباقم غربي محافظة صعدة قرب الحدود مع السعودية. كما قصفت مقاتلات التحالف بأكثر من 15 غارة جوية مواقع وأهداف متقدمة للحوثيين في مديريات المخا وذو باب وموزع عند الساحل الغربي لمحافظة تعز . وهزّت انفجارات عنيفة العاصمة اليمنية في أعقاب سلسلة غارات جوية استهدفت قاعدة الديلمي الجوية في محيط مطار صنعاء الدولي. وأغار الطيران الحربي باكثر من 13 غارة جوية على مواقع متفرقة للحوثيين في مديرية نهم عند الضواحي الشرقية لمدينة صنعاء. كما شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على مواقع للحوثيين في مديرية صرواح غربي مدينة مارب. وضربت 8 غارات جوية مديريات الخوخة والجراحي والضحي والمنصورية والصليف جنوبي وشمالي محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر. وفي سياق آخر ..قالت مصادر أمنية ومحلية في محافظة ابين، إن جماعة انصار الشريعة، استولت على شحنة أسلحة جديدة بينما كانت في طريقها للقوات الحكومية في مديرية لودر شمالي المحافظة الجنوبية. وقالت المصادر ، ان عناصر التنظيم الجهادي، اعترضوا شاحنة محملة بالأسلحة الآلية وكميات كبيرة من الذخائر، في منطقة امعين بمديرية لودر وصادروها لصالح مقاتليهم في عملية سطو هي الثانية من نوعها خلال أقل من أسبوعين. وكانت شحنة الأسلحة المصادرة مرسلة من معسكرات تحالف الحكومة في محافظة مأرب الى مواقع اللواء 115 مشاه المرابط في مديرية لودر شمالي محافظة ابين. وتحوي شحنة الأسلحة هذه حسب المصادر حوالى 200 قطعة آلية، و200 ألف من ذخائر الكلاشنكوف و80 قطعة رشاش متوسط مع 9 آلاف من ذخائرها. وفي 21 فبراير الماضي، هاجم مسلحون من جماعة أنصار الشريعه الذراع المحلي لتنظيم القاعدة رتلا عسكريا في مديرية لودر شرقي محافظة ابين، واستولوا على ثلاث شاحنات محملة بأسلحة نوعية، كانت في طريقها الى مدينة عدن المقر المؤقت لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي. ‬ويأتي الهجوم الجديد تزامنا مع تصعيد عسكري غير مسبوق على معاقل القاعدة في محافظات ابين وشبوة والبيضاء جنوبي، ووسط البلاد. وعلى مدى اليومين الماضيين شنت مقاتلات حربية ومروحيات أباتشي وطائرات أمريكية دون طيار، غارات مكثفة على معاقل تنظيم القاعدة في المحافظات الثلاث، اعقبها عمليات انزال جوي وبرمائي لقوات خاصة يرجح انها إماراتية ويمنية، على معسكر للتنظيم الجهادي في مديرية خنفر شرقي محافظة ابين، ومواقع مفترضة للتنظيم في مديرية الصعيد جنوبي محافظة شبوة المجاورة. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، تنفيذ سلسلة ضربات يومي الخميس والجمعة ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، لكن متحدث عسكري نفى تقارير عن اشتراك قوات أمريكية في هجوم . ونهاية الشهر الماضي، قتل اكثر من 40 شخصا على الأقل بينهم نساء واطفال بعملية إنزال مثيرة للجدل نفذتها قوات أميركية خاصة على معقل رئيس للمتشددين الإسلاميين المتحالفين مع جماعة انصار الشريعة، في منطقة يكلا بمحافظة البيضاء وسط اليمن. وأثارت تلك العملية موجة انتقادات واسعة داخل الولايات المتحدة الأميركية، بينما رفض البيت الأبيض فتح تحقيق في الهجوم قائلا “ان العملية أدت إلى جمع الكثير من المعلومات

بقلم /غمدان ابو اصبع

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Shefa Alafari

شاهد أيضاً

تفوقت إثيوبيا على تنزانيا وأوغندا كوجهة استثمارية رئيسية لكينيا في الخارج.. سفاريكوم إثيوبيا تعين السفير الإثيوبي السابق في فرنسا مدير للشون الخارحية

  عينت سفاريكوم إثيوبيا السفير الإثيوبي السابق في فرنسا ، إينوك تفران ، مسؤولاً للشؤون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.