فراعنة قرن افريقيا

الفرعون هو المثل الاعلي للطغيان والتجبر , وكان مثلا صارخا للظلم والغطرسة والتكبر ومجانبة الحق , اكمل دروة حياته بهلاك رهيب وغريب  , بعدما افسد البلاد والعباد . وبعده اصبح يطلق لقب الفرعون علي كل متكبر يهدم الحقوق ويفسد في البلاد ويطغي اي يجاوز الحد في الظلم ورفضه للحق, والفراعنة تكررت عبر العصور في الاوطان المختلفة في البلاد المتعددة , في منطقتنا فرعونان , الاول قتل الناس جوعا وفرض علي السكان التجنيد الي مدي الحياة اغفل الحدود مع الجيران لا تجارة ولا زيارة بين الشعوب  ومنع الصيد في البحر والبر , قتل معارضيه تحت الارض وهم احياء , هو الريس وهو القاضي وهو الشعب وهو الفيلسوف يحلل احداث العالم علي هواه ويصفق له الحضور بحرارة . هذا  الفرعون يعتقد انه الازكي والافضل لايتقبل النقد ولا يسمع الراي ولا يستشير , الشر يتطاير من عيونه وشاربه الشيطاني وانت تنظر اليه تقول في نفسك مالذي جمع بيني وبين هذا الشخص في وطن واحد , لا افهم لغته ولا يفهم لغتي ونختلف في كل شي ,

الفرعون الثاني يتحرك موكبه الطويل بافخم السيارات المصنعة  وهو تحت حراسة رجال يظهر عليهم الرفاهية والبذخ , يتوقف موكبه الطويل لزيارة احدي القري التي ستجري فيها انتخابات بعد اسابيع والغرض من الزيارة حثهم علي اعادة انتخابه مرة اخري وعندما يتوقف موكبه ستجد المساكين مصطفين وواقفين بين جانبي الطريق وهم يصفقون للزعيم والغبار الذي اطلقته عجلات سيارته يملاء وجوهم وملابسهم المرقعة يصفقون وهم  لا يملكون ابسط الحقوق المواطنة بداء من بطاقة الجنسية والمشفي والمياه الصالحة للشرب والمدرسة الائقة باالبشر , يخرج الفرعون من سيارته وهو ضخم الجثة كبير البطن محمر العينين وانت تشاهد ضخامته وشبعه يتبادر الي دهنك خوف  افضل البشر من  من المسولية وهروبهم منها والمثال الحي الخليفة الراشد عمر عبد العزيز الذي صار نحيفا وهزيلا بعدما صار اميرا علي المسلمين وذلك خوفا ورهبة من ضياع حقوق البشر. وتسال نفسك لماذا لا يتولي امرنا اناس يخافون من المسولية بدل اشخاص فراعنة في كل تصرفاتهم  في نظري هذا امتحان من الله للراعي وللرعية وكل سيقدم تقريره لما فعل. ونعود لموكب الفرعون الذي يخرج من سيارته ويجد امامه مجموعة فتيان يرقصون امامه ويحاول ان يراقصهم بضحكة مصطنعة ثم يصل المنصة ليخطب ويعد اهل القري بمدرسة ومياه صالحة ومشفي جميل ويصفق الجميع ويرحل ولا ينفذ من وعده شي حتي تسير انتخابات اخري بعد سنوات  ليعود اليهم الفرعون . من صفات الفرعون ان يحكم الي نهاية عمره  لا يهمه العدل ولا تهمه الرعية , ولا يحاسب نفسه قبل حساب يوم الحساب , اهم شي عنده هو ان يحكم وان يظل زعيما ملكا تفرش له السجاد الاحمر ويسير بين المواكب

 

علي ساغنتوا .

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Saganto maqne

شاهد أيضاً

اثيوبيا تتخلف عن سداد ديونها وتدخل نفقا مظلما.

أديس أبابا – عجزت دولة إثيوبيا عن سداد ديونها للبنوك العالمية وقد تخلفت الحكومة الاثيوبية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.