نار ولا عار غار ولادار

#اللهم_احفظ_الخوخه

قصيدة كتبت بتاريخ 1980 للشاعر السيد حسن الامين امد الله بعمره

حين تضيق الأوطان بأهلها وحين يختفي بريق الأمل من الأفق وحين ينزل الموت بالقوم ضيفا ثقيلا حينها يكون الهروب ثم الهروب من جحيم الوطن سبيلا وخيارا مرا أو هو ذلك الخيار الأقل مرارة فإما الموت بقصف الطيران الاثيوبي أو الهروب دون بوصلة في بحرا باحثا في الوصل الي ارض امنه بعيدا عن حكاية الموت ورايحة الدم وهكذا بدأت حكاية مخيمنا وهكذا بدأت ملحمة ترك الديار بحثا عن الامان التاريخ يعيد نفسه وكان الموت يلحقنا بعد أن هربنا منه الي الصفة الآخري وها هي الطائرات تقصف دون رحمة وأصوات المدافع والنيران من كل مكان وأصبح شبح الموت يعم المكان ويملى الأفق في سماء البلد الذي هربنا إليه من جحيم الموت ها هي نغمة الخوف تعزف علي مسامعنا ومااشباها بذلك اللحن الذي سمعناه يوم تركنا الوطن انه التاريخ يعيد نفسه وان اختلفت الأزمان والأسباب لكن يبقي الموت ذلك الشبح الذي هربنا منه ذات يوم ومازالنا نهرب ! هل من الخوف والموت مهرب !انه قدرنا أن نعيش استدامة الأزمات ونشهد الحروب تلو الحروب وأثناء الرحيل وفي غمرة المعاناة والخوف ثأر القلم ليكتب ويرسم بريشة الاحساس ومنطق البلاغة واقع الحال الأليم ووصف الشاعر سيد حسن ساعة الرحيل وذكر حفاوة الاستقبال وك اننا لسنا لاجئين بس منتصرين عادوا الي ديارهم هكذا استقلبنا أهل الخوخة الكرام

نار ولا عار غار ولادار

.ولاء الذل في الدار  هو الخذلان والعار

رفضنا الذل في الدار    وقلنا نحن أحرار

دخلنا السجن تكرار    رضينا الشنق والنار

مزيد العنف والنار …..يزيد الحر إصرار

أبينا الذل والعار ….وقلنا النار لاعار

تركنا المال والدار   وقلنا الغار لا دار

لجانا الريف والغاز   حملنا السيف والنار

مع الأبطال ثوار….  وعشنا فيه أحرار

بنينا الريف امصار ….تلو العلم قصار

أضاء العلم أفكار …زرعنا الأرض اثمار

فجاء الدرق(١) فجار   لقصف الشعب بالنار

فعم الأرض جرار  وساد الجو طيار

وغطا البحر دوار ……ودام القصف بالنار

فشدوا الحزم ثوار ….تصدوا الجيش والنار

بعزم ليس منهار ….وضحوا فيه اخيار

فدام القصف تكرار …وخاف الشعب أضرار

ركبنا البحر ثوار ….ودمع العين مدرار

لأرض فيه ثوار…… وعشنا فيه أطوار

لجوء الشعب لاعار …لنيل المجد والثأر

وصلنا الفجر للجار ….(بخوخا)فيه اخيار

حكينا الحال للجار …..كشعب نال أضرار

وقلنا نحن اجوار…. نريد اليوم أنصار

لقينا ناس اخيار ……كرام الطبع أبرار

فقالو نحن أنصار …علينا الحق للجار

وعيشو دون اخطار …..كأهل الأرض أحرار

جزاك الله ياجار …..بخير منه مدرار

فنعم الجار للجار ي…..دافع عنه أضرار

.كلمات للشاعر السيد /سيد حسن الامين 1980

 

الدرق : الحكومة الشيوعية التي حكمت اثوبيا بقبضة من حديد بقيادة منقستو هيلي مويم .

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Shefa Alafari

شاهد أيضاً

تفوقت إثيوبيا على تنزانيا وأوغندا كوجهة استثمارية رئيسية لكينيا في الخارج.. سفاريكوم إثيوبيا تعين السفير الإثيوبي السابق في فرنسا مدير للشون الخارحية

  عينت سفاريكوم إثيوبيا السفير الإثيوبي السابق في فرنسا ، إينوك تفران ، مسؤولاً للشؤون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.