الصحفي غمدان ابو اصبع

الاسود العنسي نبوة ام مظلومية سياسية

شكل تاريخ عبهلة ابن كعب ابن غوث العنسي ازمة فهم ومعرفة رغم سعي الفرس ممن حكموا اليمن بعد باذان وسعي الهاشمية السياسية للتشهير به ووصفه بالمرتد رغم انه لم يعتنق الاسلام في حياته ولم يدعي النبوة كما روجت الاكاذيب عنه بل كل مافعله قاد ثورة خالدة هدفت لتخلص من مركزية الدولة التي عملت قريش على توطيدها عبر نقل الزكاة الى المدينة وعبر تحالفها مع باذان والعاملين في اليمن من ابناء الفرس مادفع بعبهلة العنسي الى ادانة هذا التحالف وهو التحالف الذي ساهم في تعزيز الوجود الفارسي في اليمن .

وهو صاحب المقولة الخالدة « أيها المتوردون علينا، أمسكوا علينا ما أخذتم من أرضنا، وأمسكوا ماجمعتم فنحن أولى به (يقصد الزكاة)، وأنتم على ما أنتم عليه من عبادتكم ولم يعمل على محاربة الاسلام كما تدعي الهاشمية السياسية وحلفائها من الفرس » .الا ان قريش وعملائها في اليمن سعت لتشويه با لعنسي مطلقة عليها اسم الاسود بهدف هدم ثقافة ثقافة الثورة والاستقلالية من هيمنة المركز على الاطراف وهي الهيمنة التي دفعت بعبهلة العنسي الى رفض هذا الهيمنة الجديدة المتحالفة مع الفرس في اليمن فانظم للعنسي معاوية ابن قيس. ويزيد بن الافكل الازدي وقيس ابن عبد يغوث وعمر ابن معد يكرب وجلهم من المسلمين.
ولم تكن ثورة العنسي هي الوحيدة بل تعاقبت الثورات ابتداءبمعياد الرعيني ضد الامويين الى الهمداني ضد العباسيين الى علي ابن الفضل والمكرم الصليحي ونشوان ابن سعيد الحميري ومطرفة ابن شهاب. وابوالحسن الهمداني ولم يسلمو من الاتهامات والطعن بهم فمطرف ابن شهاب نكل على يد المجرم عبدالله ابن حمزة وكذلك الهمداني احرقت كتبه وشرد ناهيك عن ماحل بنشوان الحميري كل تلك الاحداث المتعاقبة من جرائم وسلب ونهب تعرض لها اليمنيون .
تحتاج اعادة قراءة وفهم لتلك الحقب الزمنية من التاريخ وما ترتب عليه ولن تنتهي ماسيه طالما والتاريخ يعيد نفسه مع ظهور تلك السلالة وتجبرها على اليمنيين تحت مبرر الحق الالهي الذي لم يخلف لليمنيين غير الموت والمذابح التي تتعقب اليمنيين منذا ان عرفت بلاد فارس قدوم سيف ابن ذي يزن الذي سعت الفرس لتخليده و توطيد اسمه في التاريخ جاعلة منه رمز ومناضل بينما الواقع يقول انه مات على ابواب كسرى بعد مكوثه سته سنوات ولم يوذن له بالدخول ولادري عن اي رمز يتكلمون عنه وهو الخانع والجبان والذي استبدل المستعمر بمستعمر قبيح وحاقد سيظل عبهلة العنسي تاريخ يتردد مع ظهور كل مظلمة على هذا الشعب ولن تستطيع قريش ولا اياديها من الفرس في اليمن التخلص من تاريخ هذا الثائر اليمني الحر

بقلم/ غمدان ابو اصبع

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Shefa Alafari

شاهد أيضاً

تفوقت إثيوبيا على تنزانيا وأوغندا كوجهة استثمارية رئيسية لكينيا في الخارج.. سفاريكوم إثيوبيا تعين السفير الإثيوبي السابق في فرنسا مدير للشون الخارحية

  عينت سفاريكوم إثيوبيا السفير الإثيوبي السابق في فرنسا ، إينوك تفران ، مسؤولاً للشؤون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.