الانسان الجيبوتي العادي و الجيبوتي الغير عادي

يمرض الانسان في جيبوتي ويضعف ويتوجع  ويبحث عن علاج في مشتشفياتها ,لن يعيره احد اي اهتمام لكونه فقيرا او  او ليس له سند قبلي, حتي يتوصل الي جهة معينة لها نفوذ في الدولة عبر معارفة او من خلال الجيران الذين قد يشفقون عليه ويقومون علي نقل معاناته الي احد المسولين حتي يتوسط لعلاج هذا الانسان المسكين الذي ليس سند قبلي او او مالي, وبعد اتصالات عديدة ينقل هذا لانسان الي حيث العلاج الطبيعي, هكذا تهان كرامة الانسان الفقير مرات عديدة, بسبب الفساد وانعدام المساواة بين المواطنين امام موسسات الوطن . لا يعامل الانسان علي انسانيته ولا يكرم علي انه خلق مكرما من الكريم العزيز, بل يقاس وزنه حسب قبيلته او ماله, ذلك يحدث عندما ترتدي الدولة الجيبوتية ثوب الفساد من قمة راسها الي اخمص قدميها, حينها  تختفي المساواة وينعدم العدل, وتموت حقوق المواطنة ويدفن  معها حقوق الانسان, هكذا تسير دولة جيبوتي وهي صغيرة وذنوبها كبيرة وفسادها اكبر . والانسان في الدول الديمقراطية العادلة يصيبه المرض ولكنه لا يحتاج الي واسطات او التوصل لشخص معين ليتم علاجه, بمجرد وصوله للمشفي يتم علاجه ,ذلك يحدث عندما تنشاء حكومات علي اسس ديمقراطية صحيحة ونزيهة ويختارها الشعب بحر ارادته, حينها تسموا ثقافة المحاسبة والمراقبة وتنضبط معها كل زوايا الادارات. ولذلك ندعوا الي الديمقراطية والحكم الرشيد في قرن افريقيا , وجيبوتي جزء منها. وكذلك يبحث الانسان الجيبوتي العادي عن فرصة عمل , ولن يجدها  الا عبر وسيط قبلي او عبر وزير يشفق عليه او او او او …. كلها واسطة ومحسوبية, اما الانسان الجيبوتي الغير العادي الذي له ظهير قبلي ممتاز ومعارف اقوياء يعين في وظيفة مرموقة وهو طالب ولم يتخرج  ويتقاضي مبلغ المنحة الدراسية من جهة والمرتب من جهة,  هكذا الدولة الجيبوتية تنمي الفساد وتزرعه وتغوص فيه, وذلك يحدث في الانظمة الديكتاتورية وجيبوتي جزء منها. وياتي الانسان في جيبوتي لمكتب معين لاستخراج ورقة معينة ويقف في الطابور في الجو الحار الحارق ثم ياتي ضابط شرطة او مسوءل معين وهو يسوق سيارة مكيفة ومن مكتب مكيف ويتخطي رقاب هولاي المساكين الذين يقفون في الطابور من الصباح دون مراعاة لحقوقهم يقضي حاجة قريبه  من دون اكثراس بحقوق الناس, في الانظمة الديكتاتورية تنقلب الموازين ,ولذلك  يجب توعية الشعوب بحقوقها  والحقوق لن تصان الي تحت سيادة القانون الذي يكتبه الشعب بحر ارادته عبر صناديق الانتخاب الحرة .ويتحصل الجيبوتي العادي علي محصول علمي جيد وتصل سمعته الي النظام علي انه متفوق ومتقن لمهنته, حينها ربما لا يحتاج باص القبيلة او المحسوبية, ولكن الوصول للمنصب الرفيع او منصب الوزارة يتطلب توفر معاير اخري وهي فن ايجاد التطبيل والخضوع العام للريس. اما الانسان الجيبوتي الغير العادي يتوظف قبل ان يتخرج ويتسلم مفاتيح الوزارة قبل تعيين الحكومة, ويقومو بطرد الاشخاص الذين لا يود رويتهم في مكتبه  والمثال الحي هو  وزير الصحة الجيبوتي الحالي. في الاخير هل عرفتم الفرق بين الانسان الجيبوتي العادي والانسان الجيبوتي الغير

 

ابو علي ساغنتو

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Saganto maqne

شاهد أيضاً

اثيوبيا تتخلف عن سداد ديونها وتدخل نفقا مظلما.

أديس أبابا – عجزت دولة إثيوبيا عن سداد ديونها للبنوك العالمية وقد تخلفت الحكومة الاثيوبية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.