الصحفي غمدان ابو اصبع

2011بين الانقلاب الناعم والانقلاب الخشن

 

مثل 2011 انطلاقة حقيقية لكل يمني يطمح بمستقبل زاهر في ظل صراع عقيم يكاد يكون تمثلية على هذا الشعب فالنظام المتجسد بعلي عبدالله صالح وحلفائه من الاحزاب الكرتونيه ومعارضيهم الممثلين باحزاب اللقاء المشترك الذي جمعت في صفوفها كل المتناقضات فتكتلها لم يكن تكتل ينم عن رؤية وطنية او ابعاد سياسية توحدهم بقدر ماكانت احزاب تحمل احقاد وكراهية لبعضها البعض بل ذهبت بعض هذه الاحزاب الى التامر على حلفائهم وهو التامر نفسه الذي حدث بعد الثورة الشعبيه سنة 1978ضد نظام صالح الذي كان في بداية مراحله الاولى. ولولا سعي عبدالفتاح اسماعيل وعلي عبدالله صالح للالتفاف على الثورة مستخدمين علاقتهم في الجامعة العربية والدعم السعودي لماظل صالح حتى اليوم يكبد هذا الشعب مرارة الحياة فرغم التناقضات بين نظام عبدالفتاح اسماعيل في الجنوب ونظام صالح في الشمال إلا أن المأزق الذي كان النظامين يعانون منه هو نفسه الذي وقف وراء هذا التحالف فإتهام عبدالفتاح اسماعيل من قبل شريحة كبيره من الجنوبيين بالوقوف وراء مقتل الرئيس سالم ربيع علي واتهام شريحة كبيرة من الشماليين لعلي عبدالله صالح بالوقوف وراء اغتيال الرئيس ابراهيم الحمدي جعلهم يلتقون ظنآ منهما بان هذا اللقاء قد ينسي الشعب في الجنوب والشمال جريمتهم بقتل الزعيمين التاريخيين فسارعو لدعوة الجامعة العربيه لعقد جلسة دعت من خلالها لوقف المواجهات في الشمال ومعاهدة لعقد قمة الكويت، تلك القمة التي لم تكن تبحث عن توحيد الشطرين بقدر ماكانت تهدف الى امتصاص الغضب الشعبي. المتزايد ضدهم ففشلت حركة 78 في صنعاء بينما تمكن الجنوبيون من طرد عبدالفتاح من عدن وبما ان التاريخ يعيد نفسه فقد استطاعت بعض الاحزاب من احتواء ثورة الشباب 2011 في انقلاب ناعم على المبادى والقيم الذي سعى الشباب لاعادتها و ترسيخها والعمل بها ضمن دولة مدنية الا ان حكومة باسندوه التي مثلت الانقلاب الناعم فشلت بتحويل الطموح الى واقع ماجعل الانقلاب الناعم يعقبه انقلاب خشن يحمل في اجندته غباء سياسي ولد انشقاق اجتماعي يصعب لملمة اخطائه لسنوات طويلة ولم تكن احزاب اللقاء المشترك واحزاب التحالف بمنئ عن الاسباب التي اوصلت بها هذه الجماعة البلاد.

بقلم/ غمدات ابو اصبع

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Shefa Alafari

شاهد أيضاً

تفوقت إثيوبيا على تنزانيا وأوغندا كوجهة استثمارية رئيسية لكينيا في الخارج.. سفاريكوم إثيوبيا تعين السفير الإثيوبي السابق في فرنسا مدير للشون الخارحية

  عينت سفاريكوم إثيوبيا السفير الإثيوبي السابق في فرنسا ، إينوك تفران ، مسؤولاً للشؤون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.