الصحفي غمدان ابو اصبع

القضية العفرية في أروقة السياسة الدولية

 

شكلت القضية الكردية في المحافل الدولية قضية راي عام .تحولت الى تبني دولي واممي خدمت قضيتهم. وبغض النظر عن الابعاد الحقيقية او التاريخية للقضية الكردية. الا انها اصبحت قضية رأي عام تجاوزت كل الاشكاليات التي عملت على تغيب قضيتهم رغم تقاسم المكون الكردي بين الامة التركية والايرانية والعربية.
ماجعلها تعيش حالة صراع مرير مع تلك الامم الثلاث لتفرض نفسها وتسوق قضيتها خارج محيطها الاقليمي وتجعل من القضية الكردية حاضرة في مجمل المحافل الدولية لتصبح قيام الدولة الكردية قاب قوسين او ادنا.

ولم تكن الامة الكردية التي عمل الاستعمار على تمزيق مكوناتها الاجتماعية بين دول الجوار وحدها ، فالامة العفرية عمل الاستعمار على تقسيمها مابين الامة الصومالية والاثيوبية ودولة اريتريا رغم سعي المجتمع الدولي لقيام دولة اريتريا وحق تقرير المصير متجاهلآ الروابط التي تجمعهم مع الامهرة والتكرئ
لتغيب قضية الامة العفرية في المحافل الدولية متجاهلآ نضال ابنائها عبر وسائل متعددة لعله تنال حق تقرير مصير امتها وبناء دولتهم مايضمن جمع شتات تلك الامة التي تعرضت الى مؤامرة لاتتحملها الامم .
ولكن هناك سؤال يطرح نفسة للقيادات السياسية والاعلامية للشعب العفري يتمثل بالاسباب التي جعل الامة الكردية تسوق قضية الشعب الكردي وتجعل منها قضية راي عام ولي قبل ان تكون قضية سياسية بينما عجزت القيادات العفرية عن تسويق قضية الشعب العفري ليس على مستوى الراي العام الدولي انما على مستوى محيطها الاقليمي .
على القيادات العفرية ان تعي انها بدون خلق وعي دولي واقليمي بقضية الشعب العفري لن تقوم لهم دولة ولن تحل مشاكلهم ولن يتم اعادة شملهم في محيطهم الجغرافي بصفتهم امة بل سيظلون مجرد اقليات لاتتمتع الا بحقوق هامشية من المواطنة المتساوية .
يجب ان يعرف العالم بان هناك شعب يعيش بين شعوب القرن الافريقي يسمى الشعب العفري.
يحمل مشاريع حقوقية تتضمن حقه الطبيعي بقيام دولة على ارضه التاريخية متجاوزآ مفهوم الاقليات العرقية .
وبما اني لاانتمي لتلك الاعراق التي تسكن القرن الافريقي الاانني اؤمن بان تتحد الامة الصومالية في دولتها الام الصومال وتقوم الدولة العفرية على ارضها التاريخية بما يضمن توحيد الشتات العفري ضمن مكون سياسي ووطني واحد ينهي ماساة تلك البلدان التي تشهد حالة صراع مع المكون المغتصب اراضيه وهو اغتصاب لم تنشئه الدول المتقاسمة للشعب العفري انما الاستعمار من عمل على ترسيم هكذا حدود مبنية على مظالم الشعب العفري بهدف استمرار الصراع في القرن مع ابناء هذا الشعب المسلوب.

الكاتب / غمدان ابو اصبع

اليمن

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Shefa Alafari

شاهد أيضاً

تفوقت إثيوبيا على تنزانيا وأوغندا كوجهة استثمارية رئيسية لكينيا في الخارج.. سفاريكوم إثيوبيا تعين السفير الإثيوبي السابق في فرنسا مدير للشون الخارحية

  عينت سفاريكوم إثيوبيا السفير الإثيوبي السابق في فرنسا ، إينوك تفران ، مسؤولاً للشؤون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.