ماذا بعد اسياس

عاجلا او اجلا ستخرج ارتريا من قبضة أسياس وزمرته الفاسدة .ستشرق شمس الحرية مهما طالت ليالي الظلم الدامسة، سيزول الهم وستنفرج الكرب بقدرة قادر وهذه سنة الحياة، وفي التاريخ لنا عبرة وعظة بان نهاية كل الديكتاتوريات معروفة للجميع ..،. التساؤل الذي يطرح نفسه علي الارتريين ، هل الارتريين اتفقوا علي روءية وخطة واضحة لقيادة البلد الذي يحوي تسع قوميات وتسع لغات بعد رحيل الغمة ؟؟؟؟؟ إدارة البلد الذي يحوي في داخله قوميات مختلفة تحتاج الي اجتماعات مكثفة من بين ممثلي القوميات لوضع روية مستقبلية واضحة وعرضها علي كل الارتريين في الداخل والخارج ، يجب علي الارتريين اليقظة وتحمل مسؤلية الوطن والمواطن قبل ان يكثر اللاعبون والمتلاعبون في مصير الوطن عندما تحين ساعة الصفر . واذا افترضنا مثلا بسقوط الديكتاتور أسياس غذا او بعد غد او بعد سنوات !! اي جسم سيقود ارتريا ؟؟ اتمنا منكم المشاركة في الإجابة علي هذا التساؤل ،، من وجهة نظري لأتوجد هناك إدارة او مجلس انتقالي يستطيع عبور بارتريا في تلك المرحلة الحرجة…الا اذا سيطرت كل قومية علي منطقتها واعلنت عن نفسها دولة ومنطقة عسكرية. وتنشاء تسع دولة مرة واحدة في المنطقة وهذا اخر المستحيلات او تتحالف مجموعة ضد مجموعة اخري ويطلع عندنا الف أسياس افورقي بعد ان كان واحد فقط …! ذلك السيناريوا قابل للتنفيد ان لم تتحركوا من الان .واذا انعدم التنسيق الفِعال والمثمر هذا هو مصير ارتريا ليس تشاؤما بل واقع موجود في ارض الواقع الأحزاب المعارضة مشتتة وان كانت قوية وصادقة في داخلها لكن تواصلها فيما بينها هش وضعيف مما ينذر بحدوث مصادمات وصراع اثناء سقوط أسياس ، وسقوط أسياس لا محالة قريبا كان او بعيد ، شمس الحرية ستشرق، اذا يجب ان يعرف الجميع بحتمية تأسيس مجلس تشارك فيه جميع القوميات التسع ووضع روية مستقبلية واضحة تكفل حقوق الجميع وتساهم في وحدة الوطن الارتري والتعايش السلمي والعدالة الاجتماعية ، للاستفادة والعبرة هناك الكثير الكثير من الدول التي نجحت رغم تنوعها العرقي والقومي وذلك من خلال الفدرالية ، اللامركزية وإعطاء الشعوب حريتها وحفظ كرامتها ، وهذا المعاني والكلمات لا تحقق الا بالحوار الجاد بين القوميات التسع ، ولكن ولكن من خلال متابعتي للشان الارتري وجدت ان هناك جسم او مجلس او مجلسين تأسس علي أساس قيادة المرحلة بعد أسياس ، ومن خلال استفساراتي من الناشطين في الشأن الحزبي والسياسي والعمل التجمعي وجدت ان هذه المجالس هشه وضعيفة تقف علي رجلي دجاجة تحركها ابسط الامور وقد تقعر في اي لحظة بل ان البعض ذكر لي ان ذلك المجلس ولد ميتا ، من خلال تعمقي والبحث عن المجلس المتكون وجدت انه غير قابل للنجاح لعدة أسباب : اولا(1) لا يمكن ان تقوم اثيوبيا بالمساهمة في تأسيسي دولة ديمقراطية حرة ونزيهة ، لانها قايمة علي الاستبداد والقمع والتخويف وبالتالي كان يحب علي المجلس ان يتأسس في الدول االديمقراطية الحقيقة التي لا تتدخل في وضع أشخاص معينةاثناء التكوين وتضع فيه اجندتها لتداخل المصالح بين ارتريا وإثيوبيا كما تفعل وستفعل اثيوبيا .(2)ثانيا : وهي المصيبة الكبري التي تواجه وستواجه ارتريا مستقبلا التشتت الرهيب بين الأحزاب الارترية المختلفة وضعفها كانما خلقوا ليختلفوا علي ابسط الامور .. . أليس فيكم رجل رشيد ؟ يجمعكم علي قلب رجل واحد او علي مبدأ المصير المشترك والإيمان بالقدر الذي جمعكم في وطن واحد لتوحيد المصير الواحد الذي تواجهونه . (3)ثالثا معضلة بعضا من اخواننا في الانسانية والوطن والنضال المشترك (التجرنية) مشكلة هؤلاي. انهم لا يشاركوا الا اذا وضعوهم علي راس اي مجلس يريدون ان يسودوا علي الجميع وفوق الجميع ينظرون الي لغتهم علي انها لغة كل الارتريين ،،ويقاس عليها درجة الوطنية . وهذا ميزان خاطئ وفكرة لا تساعد علي التعايش السلمي ولا تحقق العدالة والمساواة .. دعوا الناس تعيش بلغتها وثقافتها ، ان الشعوب لا تنسجم الا مع تراثها وفنونها. حافظوا علي فسيفساء ارتريا دون تدخل ،،، يجب عليهم ان يدركوا هذه الحقيقة وكما وجب علي كل الكوادر ان يفهموا هذه الحقيقة ويكونوا صرحاء معهم ، والفدرالية هي الحل الأمثل لكل تلك المعضلات . …مات الجميع في ساحات الوغي بحثا عن الحرية والعدالة والعيش المشترك والتعايش السلمي ويجب تحقيق ذلك من خلال اعتراف بحق كل القوميات في التمسك بلغتها وثقافتها وخصوصيتها، في ثوب وطن واحد ومصيرٍ واحد وتحت رايةٍ واحدة ، ليعيش الجميع في وطن يرسم اجمل صورة للتعايش السلمي والمساواة ، ولن يتحقق هذا الحلم الا بالاستعداد والتخطيط معا من الان …لتأسيس مجلس قوي وصادق وجاد وصلب يحوي جميع القوميات لوضع روية لما بعد أسياس ،، فهل أنتم مستمعون لنصحي ؟؟؟

 

ابو علي ساغنتو

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Saganto maqne

شاهد أيضاً

اثيوبيا تتخلف عن سداد ديونها وتدخل نفقا مظلما.

أديس أبابا – عجزت دولة إثيوبيا عن سداد ديونها للبنوك العالمية وقد تخلفت الحكومة الاثيوبية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.