دكتور عداوى حسن علي

مستشار رئيس الورزاء الجيبوتي يقول: البلد يواجه التقسيم و العفر يعيشون في اوضاع مأساوية من جراء سياسة الحكومة

في مقابلة اجراها معه الصحفي بمركز المعلومات العفري الزميل اخاضر  المشهور بأكو عفر باللغة العفرية اليوم الثلاثاء ، شن وزير التربية الوطنية والتعليم المهني المقال السيد الدكتور  عداوا حسن علي الذي يعمل مستشارا لرئيس الوزارء حاليا. شن هجوما قويا على الحكومة الجيبوتية حيث قال ان العفر يعيشون في اوضاع مأساوية في جيبوتي من جراء سياسة التمييز التي تنتهجها الحكومة ضدهم ، واضاف منتقدا كلمة الرئيس  التي القاها بمناسبة احتفالية العام الجديد  ان الشعب الجيبوتي بأكمله يعيش تحت ظروف عصيبة اقتصاديا و اجتماعيا حيث لا توجد عدالة اجتماعية كما ن التعليم وصل الى اسوأ مستوياته  على الاطلاق بالإشارة الى عدم مراعاة شرط الكفاءة عند التوظيف.  واضاف ان الوضع الصحي في اسوا مستوى له ، مع ذلك  قال ان سيادة الرئيس تحدث كاننا نعيش  في سعادة ورفاهية  بينما الوضع على ارض الواقع  يقول غير ذلك .

ولقد وجه انتقادا للوزراء العفر في الحكومة حيث قال ان هؤلاء لاحول لهم ولاقوة بل انهم موظفون يقتاتون على فتات المرتبات  فقط.  ليس لهم قدرة في مخالفة اوامر السيد جيلي  وتوجيهاته .

في إجابة على سؤال المحاور حول الاضطرابات التي شهدتها البلاد في الشهور الماضية حيث بدت بوادر الثورة في تاجورة، أكد الدكتور عداوى ان الحكومة تحاول ان تمارس تغييرا ديمغرافيا في البلاد بشتى الوسائل اولها محاولة ضم منطقة عسل الغنية بمحافظة عرتا وهي التي تتبع  تاريخيا سلطنة تاجورة واخرها محاولة استيطان بقعة تابعة لسلطنة جوبعد من قبل جماعات جلبتها الحكومة من اثيوبيا  فالهدف منه السيطرة عليها في المدى البعيد ، المنطقة هذه هي الأخرى غنية بالمصادر الطبيعية حيث اكتشف بها طاقة جوفية . وأضاف الدكتور وهو  رجل اكاديمي وأستاذ التاريخ السابق في جامعة جيبوتي ويحمل دكتوراة، في جغرافيا وتاريخ  قرن افريقيا ، قال المشكلة تكمن في كون ان العفر يقطنون مساحة شاسعة في جيبوتي ويفتقدون الي نفوذ فعلي في الحكومة حيث يقطنون مساحة قدرها ٨٧٪ من مجموع مساحة جمهورية جيبوتي وهذا هو السبب الذي يكمن وراء هذه المحاولات لمصادرة الاراضي  . الحكومة تحاول سرقة التاريخ والجغرافية على حد سواء  على حساب العفر ولمصلحة المكون الاخر على حد قوله . حين سأله المحاور عن ما يخص عدد السكان ونسبة كل المكونات قال  عداوا   أن المتحدثثين بالصومالية في العاصمة جيبوتي  هم الاغلبية وهذا كلام

دكتور عداوى في مقابلة مع السلطان الراحل علي مرح

صحيح ، فكما اسلفت ان التغيير الديمغرافي ليس وليد اللحظة بل انه مورس منذ الاستقلال.، وقد استغلت الحكومة الوضع المتأزم وجلبت اعداد هائلة من المتحدثين بالصومالية من الصومال واثيوبيا  وجنستهم وأغلبهم ليسوا جيبوتيين لذلك،  العفر هم الاغلبية ارضا وشعبا.  هذه الممارسات التي تزيد الاحتقان في اوساط الشعب الان سوف تقود البلاد الى التقسيم على غرار ما يحصل في كمرون ” يقول الدكتور عداوا حسن على

في الشان الخارجي قال الدكتور “ان الحكومة باعت جيبوتي للدول الاجنبية  اكبرها الصين التي استولت على مساحات واسعة من البلاد وهذه المعضلة سوف تواجه الاجيال القادمة. البلد معروض للبيع بابخص الاثمان  والضحايا الاوائل هم العفر اصحاب الاراضي الحقيقيين التي تباع في المزاد . 

الجدير بالذكر ان الدكتور عداوى كان وزيرا للتربية الوطنية والتعليم المهني في الحكومة السابقة حيث أقالته الحكومة في فترة قصيرة بعد أن كان  الشخصية الوحيدة التي كانت تواجه  الحكومة ذات الطابع القبلي في البلاد  بتصريحاته القوية حيث حاول انقاذ التعليم وتغيير هيكلة وزارة التعليم .  حينها لفقت له فضيحة  واجبر على الاستقالة لكنه لا يزال يعمل مستشارا لرئيس الوزراء .

المصدر: AIC      تقرير جريدة السلام

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Shefa Alafari

شاهد أيضاً

تفوقت إثيوبيا على تنزانيا وأوغندا كوجهة استثمارية رئيسية لكينيا في الخارج.. سفاريكوم إثيوبيا تعين السفير الإثيوبي السابق في فرنسا مدير للشون الخارحية

  عينت سفاريكوم إثيوبيا السفير الإثيوبي السابق في فرنسا ، إينوك تفران ، مسؤولاً للشؤون …

اترك رداً على Letwounteeament إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.