حوار في المنام

 

قلت لفخامة الرئيس إسماعيل عمر غيلي: هل لديك أصدقاء؟
قال: وما حاجتي بهم؟
قلت: إنت حاكم،والحاكم بحاجة الي مستشارين حكماء وشجعان،كما هو بحاجة الي أصدقاء يقولون له هذا صح،وهذا خطأ.
قال:في بلدنا حاكم واحد،وشجاع واحد.
قلت: معني ذلك أنك تنفرد بكل قراراتك المهمة
قال:لا أريد أن يشاركني فيها أحد
قلت: هذا غلط
قال:ماني في المدرسة،ولا عائز حد يصحح لي أخطائي
قلت:معني ذلك نحن ماضون في غي وضلال
قال: إحترم نفسك والا…
قلت:عفوا يا فخامة الرئيس
قال:الناس اللي حولي عاجبهم الحال وساكتين،وأنا عاجبني السكوت أوي
قلت:وما هي مصلحة الشعب بذلك يا فخامة الرئيس؟
قال:وهل أنا أستطيع أن أخدم الشعب لوحدي يا عبيط؟
قلت:أنت المسؤول الأول،ولا بد أن تراعي مصالح رعيتك
قال:ماذا تقصد بكلامك هذا؟
قلت: الم يختاروك حاكما يا فخامة الرئيس؟
قال:نعم
قلت:لماذا أختاروك حاكما؟15056406_1280645981997465_275923258691433990_n
قال:لأحكمهم
قلت:لا يا فخامة الرئيس،بل لتخدمهم
قال:هذا من واجب الوزرا
قلت:وهل يؤدون واجبهم؟
قال:لا
قلت:إذن أبحث عن البديل
قال:مافيش بديل
قلت:ابحث عن أصحاب الضمائر الحية،التي تقدم مصالح شعبها علي مصالحها الشخصية.
قال:أصحاب الضمائر!!! أكثرهم مات،وأغلبهم فر عن الوطن
قلت: ما تحاول تتصالح معهم لأجل عيون الوطن؟
قال:وبعدين
قلت:بعدين،تنتهي عن الأصنام الفارغة التي لا تسمن ولا تغني من جوع،والعمل معهم يا فخامة الرئيس لا يجلب لك الا الخزي والعار..وهؤلاء،هم الذين قال عنهم الله:قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا”108” الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا،وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا”.وهم الذين عني الله عنهم بقوله أيضا:كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وماهم بخارجين من النار.
وهم المنغمسون في الجهل،بحيث قد أحاطت بهم الجاهلية من كل وجه،وهم بذلك بمنزلة الأنعام،بل هم أضل سبيلا.ويقول الله تعالي:أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون،إن هم كالأنعام،بل هم أضل سبيلا.
البهيمة يهديها راعيها وتهتدي يا فخامة الرئيس،ثم بعد ذلك تتبع الطريق المستقيم،فلا تحيد عنها يمينا ولا شمالا.
قال:ماذا تريد أن تقول؟
قلت:أنت الراعي،وأنت المسؤول
قال:غاضبا،أتريد أن تتهمني بالتقصير،أنا خادم الشعب،وها هو شعبي يغني ومرتاح علي الآخر،الم تري الي الأغاني التي تمجد شخصي ونظامي؟Mayan mayan,kok sa
قلت:هناك أيضا طرف آخر معارض لنهجك السياسي
قال:هؤلاء يريدون السلطة،وليس لديهم قدرة بتحمل المسؤولية
قلت:ما تجربهم يا فخامة الرئيس؟
قال:عمرك سمعت حد ترك السلطة؟
قلت:ومن لا يغادرها برغبته،يغادرها بأمر السماء.
قال:غاضبا،أتهددني يا عبيط؟
قلت:الم تري كيف فعل ربك بمعمر وصالح وزين العابدين ومبارك،وبشار الأسد؟
قال:غاضبا،واللي الي الجحيم يا ملعون،ولا تذكرني بهؤلاء الذين غضبت عليهم السماء.
قلت:عفوا يا فخامة الرئيس،وفقت من نومي خائفا،لكن الحكاية كلها كانت في عالم الخيال،وعدت علي خير والحمد لله.ولا داعي لطلب العفو أصلا..بلاه.

إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Shefa Alafari

شاهد أيضاً

تفوقت إثيوبيا على تنزانيا وأوغندا كوجهة استثمارية رئيسية لكينيا في الخارج.. سفاريكوم إثيوبيا تعين السفير الإثيوبي السابق في فرنسا مدير للشون الخارحية

  عينت سفاريكوم إثيوبيا السفير الإثيوبي السابق في فرنسا ، إينوك تفران ، مسؤولاً للشؤون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.