في اللاذقية ضجة ما بين أحمد والمسيح

 

متي تفيق أمة محمد أفضل خلق الله في الكون؟متي تكون أمة محمد أمة إقرأ بإسم ربك الذي خلق* خلق الإنسان من علق*إقرأ وربك الأكرم*الذي علم بالقلم *علم الإنسان ما لم يعلم*؟ومتي تتعلم أمة محمد عليه الصلاة والسلام؟وأين هي عن كتابها المنزل عليها من سبع سماوآت؟وأين هي عن دينها ورسلها؟وما هي العبر التي أخذها المسلمون عن قصة موسي كليم الله؟وهل أعلن موسي عليه السلام الحرب علي فرعون أم قاومه برسالة رب العالمين؟وهناك قصة نوح عليه السلام والذي إستمر في دعوته ما يقارب 950 سنة.ثم أمره الله ببناء السفينة وأن يأخذ معه زوجا من كل نوع،ثم جاء الطوفان فأغرقهم أجمعين..وهكذا كان يحسم الله الأمر في الأرض عندما لا يستجاب خلقه لدعوة الأنبياء والرسل.وأما اليوم تغيرت نواميس الحياة بعد ظهور القاعدة ورجالها بقيادة بن لادن الميلياردير الذي إنتقل من عالم المال الي عالم الجهاد.وبعد سقوط نجم بن لادن ظهر العديد من أمثاله في العراق وسوريا واليمن وليبيا ونيجيريا ونيجر ومالي.ودولة إيران تدعم منهم التابعين لمذهبها القريب لمذهب الإمبريالية،وبقية الدول الإسلامية تدعم الفرق الآخري الذي يحمل بعضها الف شعار وشعار.ورجال طهران وجنودها في الشرق الأوسط يفتقدون الي الفهم الصحيح للدين،الدين لله وليس لفئة معينة من الناس،يؤمن به من يشاء ويكفر به من يشاء،والإسلام ليس بيتا بنته طهران ولا غير طهران،هو بيت الله يدخل فيه من إقتنع بالإسلام ويرفضه من كان فهمه غير قابل لسماحة الإسلام.وإذا كان الحوثي مصر علي إختيار مذهب ما،فلهكامل الحريةدون أن يؤذي اليمن واهل اليمن.وهذا هو المطلوب
أيضا عن بقية المذاهب التي تمارس العنف بإسم الدين.فليس من حق أحد إرغام الناس علي الإسلام كما يحصل ذلك في العراق بإسم الدين 15192555_1287173091344754_7985628259090379729_nوالجهاد.وعلي مسلم
الحقيقي الملتزم أن يلتزم بأداب الدعوة ليقنع الناس برسالة رب العالمين..الدعوة علي نهج نوح وعيسي وموسي،لا علي نهج داعش وإخواتها في الشرق الأوسط.والعالم اليوم بحاجة الي دعاة جدد،دعاة الحق والمساوة والعدالة الإجتماعية،بعيدا عن الفرق الجهادية التي تحرض الناس علي التطرف.وهذا النمط الجديد من رجال الدعوة هم سبب بلائنا وحروبنا في منطقة الشرق الأوسط،وزد في عنفهم عنف الحكام الذين لم يعد لهم هم،غير هم السلطة علي حساب العباد والدين.ويقول الكاتب الفلسطيني الراحل عوني بشير:(فنحن الأمة الوحيدة علي وجه الأرض التي تهزم نفسها بنفسها،تهدر طاقاتها وإمكانياتها،وتفتح للهزائم أبوابها علي مصاريعها،وتفرش لها مساحة الجسد العربي كله،لتنتشر فيه وتعبث فيه فسادا)وفي الختام أختم حديثي بقصيدة الشاعر الكبير أبو العلاء المعري

“في اللاذقية ضجة ما بين أحمد والــــمسيحُ
هذا بناقوس يدق وذا بمئذنة يــــــــــــصيحُ
كلٌ يعظِّم دينه يا ليت شعري ما الصحيحُ ؟”

إبراهيم علي

Comments

هنا تستطيع ان تترك تعليقا عبر حسابك في الفيسبوك دون إدخال الاميل او البيانات الخاصة بك

عن Shefa Alafari

شاهد أيضاً

تفوقت إثيوبيا على تنزانيا وأوغندا كوجهة استثمارية رئيسية لكينيا في الخارج.. سفاريكوم إثيوبيا تعين السفير الإثيوبي السابق في فرنسا مدير للشون الخارحية

  عينت سفاريكوم إثيوبيا السفير الإثيوبي السابق في فرنسا ، إينوك تفران ، مسؤولاً للشؤون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.